روائع مختارة | واحة الأسرة | أولاد وبنات (طفولة وشباب) | في معيتها

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
روائع مختارة


  في معيتها
     عدد مرات المشاهدة: 2250        عدد مرات الإرسال: 0

قالت بعد سؤال عن الحال:

أوتسألين عن حالي.. كأنكِ الجاهلُ عنه؟، أنا كما أنا.. أكرر كل عام.. وكل عام يكررني.. وحالي كما ذلك الحاثّ لخطوهِ من فوق سير كهربائي، فهل تراه -بعد كل ذاك الكد والتعب- تحرك من مكانه أو ترك أثراً يدل على أنه مشى من هنا؟

وإنّي إذ أشير لك إلى حال كهذه الحال.. -الذي تعرفينهُ قبلاً-.. يتبادر إلى سؤال شارد لا يتصنّع البحث عن إجابة: ترى.. من هو الأبأسُ منّي،  ما هو؟....

فصل جديد إذن.. ذلك الذي يتحدثون عنه؟

عليّ أن استعد لـ التخمة التي ستلازمني... ردحاً من الزمن ليس بالقصير أبداً؟!، وحيث الكثير الكثير من الكلام الذي لا يتحدث!

فهذا آينشتاين.. سيكرر كلامه عن النسبية، وذلك نيوتن سيسرد -من جديد- قوانين الجاذبية وحكاية التفاحة التي سقطت!، غرور المتنبي سيكون حاضراً بالتأكيد..، ستسقط بغداد مجددا في عام 656هـ.. إلخ إلخ

ثم ماذا؟

أحلمُ بيوم جديد يلوّن شيب ذاكرتي... يعيد إليها الثقة إن فكرت  -يوماً- أن تعيد النظر في المرآة مجدداً.!

- كم هي مسكينة تلك الذاكرة، لو تعلمين-

أحلم بيوم.. أرى فيه نتاجي واقعاً متحدثاً فصيحاً جميلاً متجدداً...

أحلم بـ يوم.. أكون فيه منشوراً يقُدّ من شعاع الشمس ابتسامة طفولية ملوّنة!.

مللت من كوني مجرّد قلم جافّ... ليس في مقدورهِ إلا أن يكون برهاناً على إنكسار الضوء..، مللتُ من إنتظاري لـ عسى لعل وليت.. مللتُ من نفسي.. وكللت من أحلامي!

هل تعلمين عن أي شيء أنحدث؟ هل تعني لكِ هذه اللغة شيئاً؟ هل تفهمينني يا خلود؟، ولكني  مع ذلك لن أثرّب عليك إن لم تفعلي.. فلستِ إلا واحدة من أولئك الذين أثقلوا الأكتاف بحملي على مدى ستة عشر عاماً أو يزيدون... ليلقوا رؤوسهم بعد ذلك على وسادة الإهمال والنسيان!

وسؤالي الذي يبحث  -جاهداً- عن إجابة..

لماذا عجزت حتى اليوم عن لفت انتباهكم إليّ؟

ثم ساد الصمت متبعثراً كـ  حيرة... وإنفض الجمع!

نسيت أن أقول لكم أن تلك التي كنت أخاطبها.. كانت حقيبة مدرسية.!

الكاتب: خلود ناصر.

المصدر: موقع رسالة المرأة.